اصبحت شركة “أبل” الأمريكية للتكنولوجيا أول شركة عامة في العالم تتجاوز قيمتها السوقية تريليون دولار. وسجلت الشركة الصانعة لهاتف “أيفون” هذه القيمة السوقية في تعاملات النهار في بورصة نيويورك، حيث ارتفع سعر الأسهم إلى مستوى قياسي عند 207 دولارات. ويسجل سعر أسهم أبل صعودا، منذ الثلاثاء، وذلك بعدما أعلنت الشركة تحقيق نتائج أفضل من المتوقع خلال الربع الثاني.
ومنذ طرح هاتف أيفون للبيع لأول مرة في عام 2007، ارتفعت أسهم أبل بنسبة 1100 في المئة، كما قفزت بنحو ثلث قيمتها خلال العام الماضي.
وارتفع سعر أسهم أبل بأكثر من 50000 في المئة منذ الإدراج في البورصة في عام 1980. ويقلل هذا من شأن الزيادة التي حققها مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بنسبة 2000 في المئة خلال نفس الفترة.
وأفاد تقرير أبل بتسجيل طلب قوي على الطرازات الأغلى سعرا من أجهزة “أيفون” باهظة الثمن، الأمر الذي عزز الأرباح الفصلية.
وسجل متوسط سعر جهاز أيفون 724 دولارا، بزيادة عن السعر المتوقع وهو 694 دولارا.
وقالت الشركة إن جهاز أيفون إكس، الذي يبلغ سعره 999 دولارا وطرحته الشركة في الأسواق العام الماضي، كان أكثر الطرازات مبيعا خلال فترة الربع سنة.
وتحسن أداء الشركة مدعوما بنمو بواقع 31 في المئة في خدمات أبل، والتي تتضمن متجر أبل ومنصة أبل الموسيقية ومنصة أبل للدفع.
وقفزت عائدات الشركة الإجمالية 17 في المئة على أساس سنوي، لتسجل أرباحا فصلية قدرها 53.3 مليار دولار.
وارتفعت الأرباح إلى 11.5 مليار دولار، بزيادة 32 في المئة مقارنة بنفس الفترة عام 2017.
وقال توماس فورت، من مؤسسة “دي إيه ديفيدسون آند كو”، إن الدرس المستفاد لإدارة أبل هو جهاز أيفون إكس.
وأضاف “عندما تبيع هاتفا ذكيا بأكثر من ألف دولار، يمكنك بيع أقل عدد من الوحدات مع الاستفادة بالمزايا المالية”.
وباعت أبل 41.3 مليون جهاز أيفون خلال الفترة من أبريل/ نيسان حتى يونيو/ حزيران، بزيادة واحد في المئة مقارنة بالعام الماضي.
وتتناقض الرغبة في شراء أغلى هاتف تنتجه شركة أبل مع مبيعات شركة سامسونغ، أكبر شركة في العالم لصناعة الهواتف الذكية، لاسيما بعد أن أحبطت سامسونغ آمال المستثمرين وحذرت من تسجيل مبيعات أقل من المتوقع لأجهزة غالاكسي إس 9.
غير أن شركة “هواوي” الصينية، التي سجلت نموا في العائدات بواقع 15 في المئة في النصف الأول من هذا العام، تفوقت على أبل لتصبح ثاني أكبر شركة في العالم لصناعة الهواتف الذكية من حيث تسجيل مبيعات فصلية، وفقا لبيانات مؤسستي “كاناليس” و”آي دي سي” لبحوث السوق.
وتأتي أبل في المركز الثالث بعد سامسونغ وهواوي.
تأثير الرسوم الجمركية
كانت أبل قد خاضت سباقا مع اثنتين من عمالقة شركات التكنولوجيا، “أمازون” و”ألفابيت” التي تملكها غوغل، كي تصبح أول شركة في الولايات المتحدة تسجل قيمة سوقية قدرها تريليون دولار، وهو ما حققته الخميس. غير أن الشركة تتأثر بالاضطرابات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.