هل تستخدم الإنترنت؟ كل شيء عنك إذًا مكشوف وموثق، جوجل تحتفظ بكل صغيرة وكبيرة عنك عند استخدامك الانترنت، فهي تقوم بتخزين كل المعلومات عنك، وقد تصاب بالدهشة عند معرفة كل ما تجمعه جوجل عنك من معلومات. ليس جوجل فحسب بل جميع الشركات الكبرى مثل فايسبوك ومايكروسوفت وغيرها من الشركات العالمية، في هذه المقالة سوف نوضح كيف تحفظ جوجل كل تحركاتك وماهو مقدار المعلومات التي يتم جمعها عنك عند استخدامك للانترنت.
عين فيسبوك وجوجل ترصد تحركاتك وأنشطتك منذ وافقت على استعمال خدماتهما
على الأرجح، يعلم معظم المستخدمين أن شركات خدمات الإنترنت مثل غوغل وفيسبوك تجمع عنهم الكثير من المعلومات، لكن مقدار ما تجمعه فعليا هاتان الشركتان قد يصيب الكثيرين بالدهشة والفزع على حد سواء. ومؤخرا نشر مستشار تقني ومطور مواقع ويب يدعى ديلان كوران في حسابه على تويتر، تفاصيل مقلقة عما تعرفه هاتان الشركتان عن المستخدمين. ولأهمية الموضوع سنورد ما ذكره هنا كاملا:
جوجل تخزن موقعك
إذا فعّلت خاصية تحديد المواقع في كل مرة تشغل فيها هاتفك، ويمكنك رؤية خط زمني منذ أول يوم بدأت فيه استخدام غوغل على هاتفك. فمن خلال هذا الرابط google.com/maps، ثم النقر على “Your timeline” في العمود الجانبي، ستكتشف على خارطة جوجل كل مكان كنت فيه على مدى سنوات، ومقدار الوقت الذي احتجته للوصل إلى موقعك انطلاقا من الموقع السابق.
المخط الزمني يسجل خط سير تحركات المستخدم حسب الأيام والأشهر والسنوات طالما كان يشغل ميزة تحديد المواقع الجغرافية في جهازه.
تخزن جوجل تاريخ البحث على الإنترنت عبر كل أجهزتك في قاعدة بيانات منفصلة، فحتى لو حذفت سجل البحث وسجل الهاتف، فإن غوغل ستظل تخزن كل شيء حتى تدخل وتحذفه من كافة الأجهزة. ويمكن التحقق من ذلك بالرابط التالي: myactivity.google.com/myactivity.
تُعِد غوغل ملف إعلانات شخصي عنك استنادا إلى معلوماتك، بما في ذلك موقعك وجنسك وعمرك وهواياتك ومهنتك واهتماماتك وحالتك الاجتماعية ووزنك المحتمل ودخلك. ويمكن التحقق من ذلك بالرابط التالي: google.com/settings/ads.
تحتفظ غوغل بمعلومات عن كل تطبيق تستخدمه، وكم مرة تستخدمه، وأين تستخدمه، ومَن الذين تتواصل معهم من خلال هذه التطبيقات (مع من تتحدث على فيسبوك، والدول التي تتحدث إليها، والوقت الذي تذهب فيه إلى النوم). ويمكن التحقق من ذلك بالرابط التالي: myaccount.google.com/permissions.
تخزن غوغل كامل تاريخك على يوتيوب، فتعلم مثلا إن كنت ستصبح أبا قريبا، أو إذا كنت محافظا، أو متحررا، وما إن كنت مسلما أم مسيحيا أم يهوديا، وما إذا كنت محبطا أو حتى إن كنت تعاني من قلة الشهية. تحقق من ذلك بهذا الرابط: youtube.com/feed/history/search_history
وتوفر لك غوغل الخيار لتحميل كامل البيانات التي تخزنها عنك، ويقول الخبير التقني كوران إنه طلب تحميل بياناته فكان حجم الملف 5.5 غيغابايتات، أي ما يعادل تقريبا ثلاثة ملايين ملف وورد. ويمكن الوصول إلى طلب تحميل بياناتك من الرابط التالي: google.com/takeout.
ويضم الرابط السابق كافة الإشارات المرجعية (مواقع الويب المفضلة) ورسائل البريد الإلكتروني وجهات الاتصال وملفات غوغل درايف (المحفوظة على خدمة التخزين السحابي لغوغل)، ومقاطع الفيديو التي رفعتها على يوتيوب، والصور التي التقطتها بهاتفك، والمنتجات التي اشتريتها من خلال غوغل، ورزنامتك، وتاريخ المواقع التي زرتها، والموسيقى التي استمعت إليها، والكتب التي اشتريتها من خدمة كتب غوغل، ومجموعات غوغل التي انضممت إليها، ومواقع الويب التي أنشأتها، والهواتف التي ملكتها، والصفحات التي شاركتها، وكم خطوة تمشي في اليوم.
تتيح غوغل للمستخدمين حفظ نسخة أرشيفية من كافة المعلومات التي تخزنها عنهم، وتشمل أشياء ربما لم تكن تتوقعها
فيسبوك:
ولدى فيسبوك خيار مشابه لتحميل كافة معلوماتك، ويشير كوران إلى أن حجم معلوماته على فيسبوك كان 600 ميغابايت، أي ما يعادل تقريبا أربعمئة ألف ملف وورد. ويضم ما تحتفظ به فيسبوك عنك كل الرسائل التي أرسلتها في يوم ما أو أُرسلت إليك، وكل ملف أرسلته أو استقبلته، وكافة جهات الاتصال على هاتفك، وكافة الرسائل الصوتية التي أرسلتها أو استقبلتها. كما تحتفظ فيسبوك بما تعتقد أنه قد يهمك استنادا إلى الأشياء التي أعجبت بها وما تحدثت بشأنه أنت وأصدقاؤك، حتى أنها تحتفظ بكل الملصقات التي أرسلتها على الإطلاق عبر فيسبوك دون أن يتضح هدف الشركة من هذه الخطوة، والتي ربما تكون مزاحا في هذه المرحلة، وفقا لكوران. وتخزن فيسبوك أيضا كل وقت سجلت فيه الدخول إلى فيسبوك، والمكان الذي سجلت منه الدخول، وفي أي وقت، ومن أي جهاز. وتحتفظ أيضا بكافة التطبيقات التي تم ربطها بحسابك على فيسبوك (لتسجيل الدخول إليها)، فتعرف بذلك إن كنت مهتما بالسياسة مثلا أو فن التصميم، وأنك كنت أعزب في الفترة من تاريخ كذا إلى كذا من خلال تنزيلك تطبيق “تندر” مثلا، وأنك اشتريت مثلا هاتف إتش تي سي في نوفمبر/تشرين الثاني، وغير ذلك.
فيسبوك تحتفظ بكل شيء عن مستخدميها حتى الملصقات التي أرسلوها في يوم ما إلى أصدقائهم
مايكروسوفت:
ويقول الخبير التقني إنك إذا كنت تملك ويندوز 10 على حاسوبك فإن خيارات الخصوصية التي تضم 16 قائمة فرعية، تكون جميعها مفعلة بشكل تلقائي عند تثبيت نظام التشغيل. ويشمل هذا تتبع مكان وجودك، والتطبيقات التي ثبتها على حاسوبك، ومتى تستخدمها، وفي أي شيء تستخدمها، ومتى استخدمت كاميرا الويب أو الميكروفون، وجهات اتصالك، وبريدك الإلكتروني ورزنامتك، وسجل مكالماتك، والرسائل التي أرسلتها أو استقبلتها. كما يشمل ذلك الملفات التي نزلتها من الإنترنت، والألعاب التي تلعبها، وصورك وفيديواتك وموسيقاك، وسجل البحث على الإنترنت، وسجل المواقع التي تصفحتها، وحتى محطات “الإذاعة” التي استمعت إليها عبر الإنترنت.
خيارات الخصوصية في ويندوز 10 تأتي مفعلة بشكل تلقائي عند تثبيت النظام
رقابة بالمجان:
رزنامة جوجل تحتفظ بكافة الأحداث التي أضافها المستخدم إلى الرزنامة وما إذا حضر الحدث وفي أي وقت حضره
أما مجلد “غوغل فيت” فيحتفظ بسجل كافة الخطوات التي سارها والوقت الذي كان يمشي فيه وفي أي مكان، وكافة الأوقات التي سجل فيها تمارينه الرياضية. ويحتفظ مجلد خدمة “غوغل فوتو” بكافة الصور التي التقطها مصنفة حسب السنة وتضم كل صورة بيانات متى وأين التقطت كل واحدة.
وتحتفظ غوغل بكل بريد إلكتروني أرسله أو استلمه، بما في ذلك الرسائل التي حذفها أو صنفها أنها غير مرغوبة (سبام).
ويشمل مجلد “أنشطة غوغل” آلاف الملفات، مثل إعلانات غوغل التي شاهدها أو نقر عليها، وكل تطبيق فتحه أو استخدمه ومتى كان ذلك، وكل موقع ويب زاره وفي أي وقت، وكل تطبيق تم تثبيته على الجهاز أو بحث عنه، وكل صورة بحث عنها وحفظها، وكل موقع بحث عنه أو نقر عليه، وكل مقالة جديدة بحث عنها أو قرأها، وكل بحث أجراه منذ عام 2009، وكذلك كل فيديو يوتيوب بحث عنه أو شاهده منذ عام 2008.